عند تداخل اخر خيوط الليل وخيوط اول النهار
ويبدأ فجر يوم جديد
تبدأ العصافير والطيور تغريدها
بعد صمت دام منذ ان غربت شمس البارحة
تلك اللحظة سوف ابدأ رحلتى مع الاحلام
و ايضا نفس اللحظة اقول
"يا ليتنى عصفورة "
ابدأ يومى مثلهم و املئ يومى تغريد بالالحان المختلفة
كثير من الالحان والاعمال الفنية المنزلية
والاعمال الابداعية النفسية
فجر يوم اخر
يتكرر نفس المشهد و تتعلى تغريدهم فى لحظات معروفة
كأنهم يعزفون جميعا لحن الحياة
و مرة اخرى
ينتبنى خبية امل
كم اكره حياة الخفافيش و البوم؟!! اكره
حياة مصاصين الدماء
"يا ليتني عصفورة"
استيقظ باكرا وافرد جناحى
احلق عاليا
بكل نشاط وقوة
واعود عند غروب الشمس
لانعم بالسلام الروحى مرة اخرى ف احلامى
مجددا
مع اذان صلاة الفجر
تتعالى تغريدهم جميعا
تكاد تخترق طبلة اذنى
ماذا ؟!! هذا بالتاكيد صلواتهم
وقال تعالى ;{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [(44) الاسراء]
"ياليتنى كنت عصفورة"
اخيرا ايقنت تغريدهم
قبل الاذان بدقائق اكاد اسمع تغريد عصفور او عصفورين
ومع رفع اذان الفجر
يزداد و يرتفع تغريدهم
انها صلواتهم و تسبيحهم
سبحانك ريى
و تستمر بعد الاذان لدقائق
ثم يبدأ يقل و يفتر التغريد
و لازالت استمع لعصفور او عصفورين يغرد
واتساءل اين نحن من صلاة الفجر ؟!! وكيف اصبح نهارا ليلا و ليلا نهارا؟؟!!
لماذا لا نكون عصافير؟ نبدأ يومنا بـ صلاة الفجر؟ والتسبيح والدعاء؟
و قراءة القرآن
وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [ الإسراء الآية 78]
حيث تقسم الارزاق
و تكون البركة فى البكور
و نتساءل لماذا لم يعد هناك بركة فى حياتنا؟؟
توقفت لحظات ماذا عن العصفور او العصفورين قبل الاذان؟!!
عصافير تتنتظر الصلاة و تسبح
عصافير صالحة تريد اجر ليس مثل الاخرين !!
و ماذا عن العصافير بعد انتهاء التسبيح وصلاة الجماعة؟؟
عصافير صالحة ايضا تزيد من احسانها
ام فاتتهم الصلاة؟
حزنت ... وتساءلت اى عصفور اكون؟ و اى عصفور اتمنى ان اكون ؟
عصفور ينتظر الصلاة
عصفور يؤدى الصلاة فى اوقاتها
ام عصفور دائما يأجل صلاته ويتكسل
كم من الخفافيش ملأت حياتنا
واصبحنا خفافيش مثلهم
و ذهبت البركة
وذهب نور الوجه
و مزيد من الاشياء القبيحة
التى تدمر الحياة
اى عصفور انت؟؟
و لسان حالى
"يا ليتنى عصفورة"
